مما يؤسف له ما بلغ بنا من شظف عيش تعدينا به كل المقاييس السابقات فقد مرت علي السودان من قبل سنوات عجاف إلا أننا لم نصل ما وصلنا اليه من ضيق في العيش وضنك إلا أن الغريب في الأمر فأنه بالمقابل هناك من أثروا ثراءا فاحشا غير مبرر .
تذكرت في سابق العصر والأوان وفي نهاية الثمانينات من القرن المنصرم ما آل اليه الحال من ضيق ، يحكي أنه حينها كان أقصي ما يستطيع أن يتحصل عليه المواطن من اللحم لا يتعدي نصف كيلو لحم عجالي وكان أغلب المواطنين يشترون ربع كيلو لحم ،،، كان هنالك جمع من المواطنين يقفون قبالة الجزار وكل يطلب شراء لحم
- عم عوض الله اديني ربع كيلو
- عم عوض بالله نص كيلو باقي الليلة عندنا ضيفان
وهكذا الحال حتي تعالي صوت من الخلف بالله ياعم عوض اديني اربعة كيلو فما كان من الوقوف إلا أن إلتفتوا اليه بإستغراب فرد عليهم :
- يا جماعة سماية والله ،،،
أما في أيامنا العجاف هذه فقد ظهرت مفردة ( أديني مسكول يا عم عوض ) وتعني 1/8 كيلو وعجبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق