كان أحد الولاة يتابع سيرة وزرائه بصورة دقيقة وكان قد أعد مجموعة من
الكلاب الشرسة فما أن يخطئ وزير إلا ويلقي به للكلاب فتنهشه نهشا ،، في ذات مرة
تأكد له بأن أحد وزرائه قد إرتكب مخالفة بينة فما كان منه إلا أن أمر بإحضاره وفي
تجمع كبير أقام البينة علي الوزير فأقر الوزير بخطأه فأمر الوالي برمي الوزير
للكلاب ،، حاول الوزير إثناء الوالي من تنفيذ حكمه فقال له : ألم أخدمك عشرون عاما
كنت فيها وفيا لك ولدولتك فرد الوالي : نعم ولكن هذا قرار لا يمكن النكوص عنه .
طلب الوزير من الوالي إمهاله عشرة أيام ثم يلقي به للكلاب فوافق الوالي ، ذهب
الوزير وطلب من الشخص المهتم بأكل الكلاب بأن يدعه يطعم الكلاب طيلة فترة العشرة
أيام فكان له ما طلب ، ظل الوزير يحضر الأكل والشرب للكلاب بصورة دائمه حتي إعتادت
عليه ، جاء يوم تنفيذ الحكم فأدخل الوزير للكلاب إلا أنه لمفاجأة الجميع فأن الكلاب لم تهاجمه وكان الوالي حاضرا فسأله لما لم تصبه الكلاب بمكروه فرد:
إني خدمتها عشرة أيام فقط فقدرت هذه الخدمة وكانت وفية معي فلم تهاجمني ، هذا كل ما في
الأمر . فعفى الوالي عنه وأطلق سراحه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق