سأروي لك قصة صديقي الشليق ( حسنين ) وبالرغم أنه يكبرني بعدة
أشهر يعني أن الرجل دخل في العقد السادس من العمر إلا أنه موله ومولع بحب (الجنس
الآخر) رغما من أنه قد تزوج مرتين إلا أنه دائما يود أن يظهر بصورة الشاب الصغير
المتأنق فكان دائما ما يصبغ شهره ويرجله بصورة رائعه وكان يهتم كثيرا ( بالماتشنج )
يعني بنطلون بني ، قميص بيجي ، حذاء بني ، حزام بني الخ الخ الخ ، حكي لي أبو الحسن
(دا أسم الدلع بتاعه ) أنه ركب في حافلة الثورة بالنص – عربي في طريقه للعمل ، جلس
في الحافلة وما هي لحظات إلا وتجلس بجواره فتاة ، كانت الفتاة غاية الجمال والهندام
وما أن جلست حتى بادرته بالسلام
- مرحبا
- (فرد عليها مستغربا ) مرحبتين
كانت قد فتحت شنطة اليد وكأنها تبحث أن بعض الإغراض بداخلها
- إنت ماشي
وين
- ( فأجبتها بإندهاش ) الخرطوم
- وين بالضبط
- السوق العربي (
أجبتها وقد إنتابتني بحه في الصوت وشوية عطش )
- ( وهي لا زالت تبحث داخل الشنطة
) خلاص نتقابل عند أبو جنزير والغداء يكون في مريديان .
- ( يقول صديقي حسنين )
قصة الغذاء في مريديان شوية عملت ليه غصة لا سيما و(الدنيا كانت أربعاء وعقاب شهر)
في هذه الأثناء الكمساري كان بطقطق في يده فدفعت لنفسي ولها مؤشرا للكمساري بيدي
على الفتاة .وهي لا زالت تبحث داخل شنطتها
فجأة نظرت ناحيتي وأنا إجلس جوار
النافذه
- الليلة الجو رهيب
- فعلا الجو ممتاز – جو فول قلتها وأنا أبتسم
- أها بعد الغذاء بتقترح نمشي وين
- ( لم أصدق ما أسمع ) أي مكان أنشاء
الله آخر الدنيا قالها بصوت واهن
هنا فوجئت بأن التفتت ناحيتي بكامل جسمها وهي
تنزع سماعة الموبايل من أذنها وهي تصرخ :
- ما مكن يا أستاذ ما قادرة أتكلم في
الموبايل، كل مرة مقاطعني
وذكر لي صديقي حسنين أنه تمنى أن تبتلعه الأرض خصوصا
وأن بعض الركاب بدأوا يستطلعو في الأمر في همهمات تنبئ عن ضيق وتبرم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق