يعمل الزين ( الشاراط) في أحدى الدوائر الحكومية وسمي بالشاراط
لأنه يحب كثيرا أن يدخل في رهان مع كل زملائه وكان كثيرا ما يكسب الرهان فمثلا يعلم
مسبقا أن فلان الفلاني الذي يعمل في شئون الموظفين قد أنتهت إجازته السنوية فيدخل
في ( شراط ) مع زملائه في المكتب بأن فلان سوف يحضر المكتب خلال ساعة زمن ،، وتتحقق
نبؤته بدخول فلان للمكتب وحينما يكون هو منهمكا في السلام على الزملاء يكون الزين
الشاراط يجمع في ما تحصل عليه من زملائه بسبب كسبه للرهان ( الشراط) ،، أو مثلا
يأتي متأخرا فيلتقي بفلانة وقفة في موقف المواصلات وتكون فلانة دي أصلا غائبة عن
العمل شهر أو شهرين بسبب إجازة وضوع أو أجازة سنوية أو خلافه فيسبقها إلى المكتب
ليدخل في رهان مع الزملاء بأن فلانه سوف تحضر اليوم ولابسه بلوزة مخططة وإسكيرت
أسود ،،، وما تمر دقائق إلا وفلانة قادمة والزين يقبض الرهان من زملائه ،، هذا
الأمر قد أزعج رئيسه المباشر أذ بهذا الشراط كان كثيرا ما يضيع وقت العمل فقرر أن
ينقله لقسم المخازن بالدائرة الحكومية المعنية ليكون تحت إدارة عبدو الصارم ، وعبدو
هذا كان أسم على مسمى من ناحية الصرامة وكان لا يدع لمثل هذه الأشياء التي تعطل
العمل أن تحدث في إدارته ،،، تم نقل الزين وذهب ليستلم عمله في قسم المخازن فإذا به
يفاجأ بأن المدير السيد/ عبدو طلبوا لمقابلته فور وصوله ،،،دخل الزين لمكتب المدير
وهو مبتسما أبتسامته التي لا تفارق محياه ،،، وبعد أن سلم على المدير الذي لم يعر
سلامه أي أهتمام ،،، صرخ مباشرة في الزين منبها (( بأن حركاتك بتاعت الشراط دي ما
تحاول تعملها عندي هنا في القسم )) فرد الزين بس سعادتك أنا ما بشارط من أجل الشراط
أنا براهن على أمر إلا أكون متأكد منه 100% يعني سعادتك الشامة الفي ظهرك دي إذا
أنا ما متأكد ما مكن أراهن عليها بمبلغ 100 ألف جنيه ،، أستغرب عبدو فهو يعلم علم
اليقين بأنه لا توجد شامة في ظهره فبدأ بإنفعال شديد حتى يثبت للزين أنه غير صادق
في ما ذهب إليه ويأخذ منه مبلغ 100 ألف جنيه عقابا له فبدأ بخلع القميص والفانلة
واستدار للزين بظهره ليريه أنه لا توجد شامة كما هو أدعي ،، في تلك اللحظة توجه
الزين للباب وفتح الباب واذا بعدد من الموظفين يدخلون ويشير إليهم ( أها أنا ما قلت
ليكم بخلي المدير يقلع ملابسه في المكتب يلا هاتو مبلغ 300 ألف جنيه .)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق