خلال الأسبوع الماضي جمعتني رحلة لمدينة بكين الصينية مع أخوة إعزاء من الإعلاميين السودانين كانوا هم في طريقهم لحضور دورة لمدة أسبوعين وذلك وفقا للبرتوكول الإعلامي الموقع بين السودان والصين ،، إلتقينا في مطار دبي في صالة الإنتظار في انتظار أعلان المذيع الداخلي للمطار الطلب منا التوجه لبوابة السفر رقم ... حسب ما هو متبع ،، تعارفنا وتجاذبنا أطراف الحديث ،، تحدثنا عن هموم السودان وما يمر به من مشاكل اقتصادية وأمنية وأدلي كل منا بدلوه ،، كان في الوقت متسع وبإمكانك أن تطرح رائيك بأكثر من وجه فلا زال المذيع الداخلي لم يعلن عن البوابة المعنية كما أن هناك عدد كبير من الساعات تمكننا التحدث بأستفاضة حيث أن الرحلة من دبي الي بكين حوالي السبع ساعات ونصف ،، كان أكثر ما يميز جماعتنا تلك هو ذاك الشاب الرائع القسمات ، شاب تفوق علي أبناء جيله ،، مثابر ويمتلك الموهبة التي جعلت منه مذيعا مقتدرا ومراسلا ناجحا يتمتع بثقافة عالية ،، يطربك بحديثه عندما يتحدث وعميق الفكر همام يحب عمله كثيرا ، يعرف كيف ينتقي المفردة التي تستقر في قلب المستمع قبل أذنه ،،، أنه المذيع بقناة النيل الأزرق ومراسل قناة العربية ، الشاب القادم من مدينة الأبيض سعدالدين حسن ، كان أمر طرح فكرتك ومناقشتها أمر متاح ما لم تحجم أنت من نفسك فالوجود مثقف ومتفهم والزمن متاح .
ذكرتني هذه قصة أثنان سجينان وأرادا أن يسليا انفسهما بلعب الورق ( الكتشينه ) فجلسا وسأل أحدهم ( أها الفورة كم ) فرد الآخر ( مليون ) فتضجر الأول وقال له : يازول مليون كثير فرد عليه زميله ( ونحن ماشين وين .) مشيرا الي أنهم يقضون فترة سجن طويلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق