قصيدة جبران خليل جبران التي كانت تدرس ونحن في المرحلة الأولية ،، كنا نرددها ونحفظها كي لا يقسو علينا المعلم بالضرب ،، كبرنا وترعرعنا ولم ندرك الكلمات إلا بعض أن صرنا أو صار بعضنا هو هذا الصبي البائس ،، حينها ادركت أن التغيير الإيدولوجي في حياة الأنسان لا يظهر هكذا وإنما يأتي عن معاناة الإنسان في الوسط الذي يعيش فيه وعليه لا يكون ظهور تشي جيفارا وهوتشي منه والمهاتما غاندي إلا ردت فعل لمظاهر الظلم في تلك المجتمعات ، لا أجده تبريرا لهذه الشطحات ولكنه سياق منطقي للأحداث ،،،،،
هذا صبي هائم | تحت الظلام هيام حائر |
أبلى الشقاء جديده | وتقلمت منه الأظافر |
فانظر إلى أسماله | لم يبق منها ما يظاهر |
هو لا يريد فراقها | خوف الفوارس والهواجر |
لكنها قد فارقته | فراق معذور وعاذر |
إني أعد ضلوعه | من تحتها والليل عاكر |
أبصرت هيكل عظمه | فذكرت سكان المقابر |
فكأنما هو ميت | أحياه عيسى بعد عاذر |
قد كاد يهدمه النسيم | وكاد تذروه الأعاصر |
وتراه من فرط الهزال | تكاد تثقبه المواطر |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق