الثلاثاء، 10 يوليو 2012

دي أمه دي ؟؟؟؟



كانت الساعة  قد تجاوزت الحادية عشرة صباحا ، المكان ميدان  الأمم المتحدة ، بدأ المادح في اطلاق صوته للعنان  بعد إذ افترش قطعة من القماش لتجميع ما تجود به أيادي الحاضرين بعد أن يبشر أمام المداح الذي لايفتأ يتابع طرقه للطار وهو يرجع للخلف ( رويس ) ، وكلما زادت النقود الموضوعة في تلك القطعة من القماش كلما زاد صوت المادح ( لعلعة ) ، جرت العادة في مثل هذه الحلقات أنه اذا وضع أحدهم ورقة كبيرة من النقود فيقوم بمفرده بإسترجاع الباقي حيث أنه لايوجد من ( يقالبك ) فالمادح يكتفي بالمديح باديا الزهد فيما تلك القطعة من القماش بينما أن نظره لا يفارقها لحظة على الإطلاق .


حضر أحد المختلين عقليا ووجد كثيرا من الناس يضع مبلغا من المال ( صم ) ويقوم بإسترجاع بعض الفكة  ويضعها في جيبه ويغادر الحلبة ،جلس ذاك المختل عقليا في الأرض وبدأ يجمع كمية من القروش ثم يقوم بترتيبها ثم وضعها في جيبه وهكذا استمر الحال والمادح يرمقه بعين كالشرر إلا أنه ظل يمدح بصوت بدأ بخفت شيئا فشيئا ( كهربتو بقت  خط واحد )، في تلك اللحظات العصيبة جاء احدهم مهرولا وبدأ يسأل في الحضور ( يا خوانا الشيخ مدح شفيع الأمة ) ولا احد يرد عليه ولما كرر سؤاله ارشده أحدهم ياخي أمشي أسأل المادح بوريك ،ذهب للمادح وقد بلغ به الضيق مبلغه ، فسأله : يا شيخنا عليك الله أمدح لينا شفيع الأمة ،، وضع المادح الطار في أبطه وصاح فيه بصوت عال رافعا يده  :  وين الأمة ،، أمة اريتها بالصاقعة ............. ،، ياخوانا ما تمسكو الزول دا ما يتم أولادي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق