الثلاثاء، 24 يوليو 2012

مطار



لا يزال لزمن اقلاع الطائرة حوالي الساعة ، ذهبت للكافتريا داخل المطار وأشترت صندوقا من البسكوت بعد أن أحست بلسعات من الجوع الشديد حيث أنها لم تتناول شيئا منذ الصباح ، أشترت صندوق البسكوت وجلست ، وبينماهي منهمكة في البحث عن شيء ما في حقيبتها اذا بشاب يجلس في الكرسي الذي بجوارها ، فتح الشاب صندوق البسكوت وتناول واحدة فرمقته بنظرة قاسية ، يا للوقاحة ، ألم يعد هناك ذوق رددت هذا في سرها وفتحت الصندوق وتناولت واحدة إلا أن الشاب مد يده وتناول واحدة أخري ، كاد الدم أن يغلي في عروقها من وقاحة هذا الشاب ، لم تتحدث معه بل أكتفت بنظراتها القاسية تجاهه واصل الشاب في تناول قطع البسكوت وهي لم تجد وسيلة لمنعه إلا أن تدخل معه في سباق يأخذ واحد فتأخذ هي واحدة ، أرتفع رتم السباق وسرعته حتى وصلا لآخر واحدة مدا يداهما في آن واحد إلا أن يد الشاب كانت الأسرع فأخذ القطعة وقسمها لنصفين فأخذ واحد وترك لها النصف الآخر ، أخذت النصف المتبقي وقد بلغ بها الغضب مبلغه ،، في تلك اللحظة أعلن عن موعد اقلاع الطائرة ( وعلى السادة المسافرين التوجه لبوابة السفر رقم ....) لملمت حاجياتها وتوجهت لسلم الطائرة وما أن أستقرت في مقعدها في الطائرة حتى فتحت حقيبتها لاغلاق الجوال ,,, فكانت المفاجأة إذ وجدت صندوق البسكوت الذي أشترته قابعا داخل شنطتها ، فآثرت أن تنوم أو تتناوم طيلة تلك الرحلة حتي لا تقع عينيها في عيني ذاك الشاب ,,,,,,


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق